أغلى الرجال
أرفع
صوتي ،وأقول
ياعراق
الشؤم،
ياأسطوره
ثكلي ،
وركباً
لا يوافيه القبول .
ما الذي
قدمته للناس ،
ألافتته
في طىّ أخرى ،
محنةً
تجلب أخرى ،
وكروّبا
لا تزول .
ياعراق
الموت والأكفان ،
يا قاتل
أحفاد الرسول .
أيها
الوحش الذي لا يرتوي كالذئب،
إلا با الدماء .
أيها
الهارب من بطش المغول .
أيها
المشحون بالكبر ،
و بالبغي وقتل الأبرياء.
أنت لا
تعرف من أعدم ،
صبح
العيد !!أحفاد الخنازير،
و أشباه
الرجال .
إنه من
شاد في هامكَ عزّاُ ،
و بنى
في قوس أحلامك نصراَ ،
وحمى عرضك
من ذلّ السؤال .
فارس
العرب جميعاً ،
وجبين
المشرق العالي ،
زعيم الركب
،صدام التحدي ،والنضال.
أنتظر غيبة بغداد الرشيد ،الآن ،
حتى
تنقضي ،حتى تواري آخر الأبناء،
تصحو من
دماها ،
تعتلي
من فوق أكداس اليتامى ،
قبلةً
للمجرمين .
أيها
الراقص في بغداد بعد الذبح .. مهلاً
أيها
الراكض نحو الأنفصال .
سوف
يأتي زمنُُ ،تذكر ماذا قالهُ الحجاج يوماً ،
ما الذي
أوصى به صدام ،
يأتي زمن ،يلعق فيه الناس أمثالك ،
أطراف النعال .
أيه ياصدام ،
يامن نلت مجداً وعلواً ،
في حياةٍ ومماتٍ ،
فُقت أقرانك ،عزاً ، وإبآءً ، وحميّه .
قد خذلناك ،
وما أجدر أنا قد هلكنا كلنا دونك ،
حتى تنبتُ
الأرضُ ،
رماحا ً، وسيوفا ً ، ونصال .
بوركت وقفتك الشامخة الطولى ،
على تلك العليّة .
بوركت طلعتك الوضاحة
ُ الجذلى ،
أمام الموت ، والطاغوت ، والأقزام،
بالروح الأبية .
أيه ياصدام ... ياكل مراثينا ،
متى أبكيك أبكي نخوة ً،
ماتت بأيدٍ عربيه .
كيف أبكيكّ ؟
وقد أسلمتّ ، يوم النحر،
في يوم الفداء، النفسَ ،
نلت المقعد الأعلى ، من الفردوس .
أبكي أنفسا ً باعت لوغدٍ ،
غاصب ٍ أحلامها .
وأبكي أمة ًلازالت الأطفال فيها،
تحت ذل الاحتلال
.
بين أحلامك ياصدام ،
و ألآمة ...حبلٌ من حبال الله ،
فارقد بسلام ،
قَبسٌ منك أضفناه ،إلى أعيادنا ،
بل صلواتً لك تـُتلى
،كل عيد ٍ
تلتقي روحك ،
تغشى كل من سار على دربك،
يا أغلى الرجال .