الجمعة، 25 نوفمبر 2011

مرثيه للرئيس الراحل صدام حسين أغلى الرجال


               أغلى الرجال 
 في سطور المنتهى ،
أرفع صوتي ،وأقول
ياعراق الشؤم،
ياأسطوره ثكلي ،
وركباً لا يوافيه القبول .
ما الذي قدمته للناس ،
ألافتته في طىّ أخرى ،
محنةً تجلب أخرى ،
وكروّبا لا تزول .
ياعراق الموت والأكفان ،
يا قاتل أحفاد الرسول .
أيها الوحش الذي لا يرتوي كالذئب،
إلا با  الدماء .
أيها الهارب من بطش المغول .
أيها المشحون بالكبر ،
 و بالبغي وقتل الأبرياء.
أنت لا تعرف من أعدم ،
صبح العيد !!أحفاد الخنازير،
و أشباه الرجال .
إنه من شاد في هامكَ عزّاُ ،
و بنى في قوس أحلامك  نصراَ ،
وحمى عرضك من ذلّ السؤال .
فارس العرب جميعاً ،
وجبين المشرق العالي ،
زعيم الركب ،صدام التحدي ،والنضال.

 أنتظر غيبة بغداد الرشيد ،الآن ،
حتى تنقضي ،حتى تواري آخر الأبناء،
تصحو من دماها ،
تعتلي من فوق أكداس اليتامى ،
قبلةً للمجرمين .
أيها الراقص في بغداد بعد الذبح .. مهلاً
أيها الراكض نحو الأنفصال .
سوف يأتي زمنُُ ،تذكر ماذا قالهُ الحجاج يوماً ،
ما الذي أوصى به صدام ،
يأتي زمن ،يلعق فيه الناس أمثالك ،
أطراف النعال .


أيه ياصدام ،
يامن نلت مجداً وعلواً ،
في حياةٍ ومماتٍ ،
فُقت أقرانك ،عزاً ، وإبآءً ، وحميّه .
قد خذلناك ،
وما أجدر أنا قد هلكنا كلنا دونك ،
حتى  تنبتُ الأرضُ ،
رماحا ً، وسيوفا ً ، ونصال .
بوركت وقفتك الشامخة الطولى ،
على تلك العليّة .
بوركت   طلعتك الوضاحة ُ الجذلى ،
أمام الموت ، والطاغوت ، والأقزام،
 بالروح الأبية .
أيه ياصدام ... ياكل مراثينا ،
متى أبكيك أبكي نخوة ً،
ماتت بأيدٍ عربيه .
كيف أبكيكّ ؟
وقد أسلمتّ ، يوم النحر،
في يوم الفداء، النفسَ ،
نلت المقعد الأعلى ، من الفردوس .
أبكي أنفسا ً باعت لوغدٍ ،
غاصب ٍ أحلامها .
وأبكي أمة ًلازالت الأطفال فيها،
 تحت ذل الاحتلال .
بين أحلامك ياصدام ،
و ألآمة ...حبلٌ من حبال الله ،
فارقد  بسلام ،
قَبسٌ منك أضفناه ،إلى أعيادنا ،
بل صلواتً  لك تـُتلى ،كل عيد ٍ
تلتقي روحك ،
تغشى كل من سار على دربك،
يا أغلى الرجال .