فوق هام السحب من رأس جبل بعدان
يا غـــريب الـدار إن شئتِ تــــرى ..
جنَّـــــة َالخـــلد قُبيــــلَ المغــــــربِ
فاطو بعــــــدان العوالي طالعـــــًا ..
واسترح تحت جنــــــــاح السُّحبِ
عند وادي الطلــــــح في منبعهــا..
بين أحضــان (المُـوَيْـــهِ) الخَصِبِ
حول غُــدرانٍ جَــــرَتْ من قلبــه..
كرضـــابٍ فــــوق ثـغـــــــرٍ رطبِ
سترى كم جمـــح الشـــوق بهــا..
فهــوى شـلالُـهَـا كالقِــــــــــــرَب
مانحاً وادي (سحولٍ) شطـــرهُ ..
دافقـــــــــًا في (مَيْــتمٍ) للــرُّ كبِ
روضة الحُسن
روضةُ الحُسنِ التي تلقى بها
كلَّ حُسنٍ في الــــرُّبى مُكتَمَلُ
صخرةٌ تنبتُ من بين الكَــَــلاَ
وحــصىً مطمـورةٌ تغْـــتِسِلُ
ونبــاتٌ كتماثيـــل الـــــدُّمى
فـــرَدتْ أذرعها تستقبــــــلُ
وحشيشٌ بكثـيبٍ غـــائـصٌ
عـالــقٌ فيـه ترابٌ أكحـــــلُ
عوسجٌ ينمو بأكبــاد الصَّفا
ويشــقُّ الصخــر لا يحتفـلُ
إنها إبٌّ وهـــل تلقى بهــا
غــير مـا ينشدهُ المُـرتحـلُ
سيـل وليـــل
يركض الجدول ما بين القـرى
ويــــد العُشب بـــه تصطفــقُ
وزرُوعٍ لمـعــت سيقــانهـــــا
بلّها قطـــر الندى و الــــودَقُ
مطرٌ يغسل تيجــــان الصَّفَـــا
بعــدهُ سيلٌ غضــوبٌ يهْـــرِقُ
يلتوي منحـــدراً في صــخبٍ
كالجـلا ميـــد التي تنــــــزلقُ
خصَّهــا اللهُ بحُسنٍ جامـــــعٍ
ورواها عــذبُ مــاءٍ غــدقُ
لك يا إبُّ حيــاتي كلهـــــــا
إن أنا غـيركِ يوماً أعشـقُ.
فوق المشنَّة
النور يضحك في شفاه ورودهـــــا
والغصن يــدفعه النيسم الســــاري
والدَّوْحُ مـدَّدَ في الثَّرى أقدامــــــه ُ
وطوى بأذرعه الفضاء العــــــاري
فوق المشنَّة والبـــُجُورِ عصــائبٌ
للطيـــــــر ترنـو للغـــدير الجـاري
من كل زهرة سوسنٍ متلاقـــــــحٍ
كتـــــــــــلاقـُــحِ الـــدوّارَ بـالـدوّارِ
بوركتِ يا حرم الجمـالِ وعرشــهِ
يا دوحــة الأغصــــان والأثمــــارِ
ما أنت إلاّ منحـــةٌ وهـــــديّـــــــةٌ
من واهبِ البــــركات والأمطــــارِ.
الوادي الأغـنّ
في بحـر واديــها الأغنّ حـديـقــةٌ ..
الحسنُ فيها كـــاملٌ ، وأصيــــــلُ
الوردُ يضحكُ للزهــــور توســُّلاً ..
والزَّهــــُر يطويــه الحيـا فيحُــولُ
يلهو الخُزامى بالرحيق يضمُّـــهُ ..
أملاً بضيفِ النَّحلِ حين يجــــــولُ
نام البنفسجُ فــوق ساعدغُصنِـهِ ..
ورنى لـه المنـــثُور وهــو كليــــلُ
والفُـــــلُّ لاذ إلى الظلالِ تحَسُّبًـا ..
ليّبـُثَّ روح العطــــــر وهـو ظليلُ
والأقحوانُ يَمُــدُّ ريشــةَ كُمِّـــــــهِ ..
والآسُ ،يسمعُ ماجرى ويميـــــلُ
ياإبُّ أنتِ خميلةُ الأرضِ الكـريمةِ ،
تاجُهــــا الذهــبيُّ ، والإكليـــــــلُ.
ديسمبر 2011م صنعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق