قصيدة للوطن
يا بلادي ، وصباحُ العزّة القعسآءِ ،
من فوقِ رباها يسطعُ .
من شماريخ ذُراها ، تستفيقُ البَسمة ُالأولى ،
وفجرُ الكونِ منها يطلعُ .
يا عروسَ الشمس ، يا حُضن المسآءِ،
الهادئِ، الغَـــافي ،
ويا حُسنَ المليحاتِ ، الصبايا أجمعُ .
لم تزل تشمخُ أمجادك ِ،في أعلى العُلى ،
الشمس أكليلٌ لهــا ،والبحرُ في أقدامها ،
يرجُو رضاها ، يركعُ .
ووشاحٌ مُذهبٌ ، يُرخٍىَ فَضِيْضَ المآءِ ،
في وجنتها اليُمنى ،
وموجُ، الأحمرِ، الصافي عليها بُرقعُ .
منبعُ الحكمةِ ، حِصنُ اليقظةِ الكبرى ،
ومضمارُ التــلاقي ،والفِنــاءُ الأوسعُ .
شاختِ الأرجآءُ ، فيما حولها ،
وجهُ صِباها،لم يزل ،في عنفـوانٍ يَمْـرَعُ .
بجناحيها ، بنَتْ للوحدةِ الكبرى مقاماً ،
في جبين الشمِس ،والشِّعرى إليهـــا ترجــعُ ،
يُسفِرُ الوجهُ اليمــانيُّ بها بدراً ،
ونورُ الفرحةِ القصـوى ،على كلِّ النواصي يلمعُ .
أرضُها، خيـــــرُ الأراضــي منـزلاً ،
وفصول العامِ، في روضتها،تجتمعُ.
لَيلُهــــا الأنْقى ، ضُحـــــاهـا، ألـقٌ ،
فًجْرُها الأسْنى ، سماهــــا، الأرفعُ .
مـــا ؤُها عــذبٌ ، ثــرَاها، ذهـــبٌ ،
روضها عطـــرٌ ، هــواهـا الأروعُ .
خــدّهـــا وردٌ ، شِفـاهــــا، عِــنـَبٌ ،
كُحلهـــا مِسْكٌ ، شــذاها، الأضوَعُ .
بلدةٌّ باركها اللهُ ،لنا خيــراً وفيــراً،
بُــوركَ العيشُ بهـــــا، والمهجــعُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق