الأحد، 14 أغسطس 2016

من كتاب رحيل في أبعاد الأبجدية..(ق)



القاف


صــــورة

1-

منعوا القافَ ، بأن يمشي بخطٍ مستقيمٍ ،

دار قوساً ،

عادَ من حيث بدا ،

طوقٌ لقيدٍ ،

وجراحٌ تلتقي 

والتوَى، خوفاً على مفْصِلهِ ، كمَّاشة ً،

تقضمُ نصًّاً غارقاً ،

في الغسـقِ.

ويدورُالقمرُ الغارقُ ، في مخدعهِ ،

يضحكُ مشدوهاً، بحضنِ الأفقِ! .

كيف جاءَ الوَهْمُ، إنصافاً ،

و صار الجًوْرُ عدلاً ، ؟ يا طقوسَ المَلَقِ .

من يغطِّي ذلك النِّصفُ، الذي لا زال عُرياناً ،

ولو بالخِرَقِ 

نَضِبَتْ قارورة ُالصَّبر ،

وفاقتْ أعينُ الأطفال ،

في أقدامِ ثديٍ، مُطفاءٍ ،

جائحة الشكوى، بدتْ سوأتُهَا ،

بعـد سقوط ِالورقِ 

2-

قـُبَّةٌٌ مقلوبةٌٌ ، 

في قعرها، آياتُ قرآنٍ كريمٍ ،

جعلوها دكَّـة ً ، 

ثمّ اعتلـوها ،

طبقاً، عن طبقِ .

قِبلة ٌ، تفتحُ بابَ الأفـْقِ، سدُّوها ،

وسدّوا منفذ الزحفِ … أغلقوا كل ثقوبِ ،

النَّفـس ِالغاضبِ ،

كي تَرْوِي ، تدوِّي، غُنّة ُالمختنقِ .

تتنامى، ساحة ُالأقواسِ ،

وجهي، صار قوساً ،

كل قوس ٍ ،جعلوا في إسمهِ، المحراب ،

صار القوسُ جسراً ،

غارساً، في فقراتِ العُنقِ 

حينَ ولـَّيتُ بوجهي ،نحو بيت الله،

صوب الجامع ِ،المرصوفِ ،

آيات، خُشوعٍٍ ، وهُنيهْات ِ، وئـامٍٍ ،

خرجَ القوْم ُ، شظايا ،

مـِزَقاً ، في ِمزَقِ ِ

نزلتْ مائدةُ الكـلِّ، . . .

ولكن قَسَمُوها … احتطبوها ،

زرعوا أقدامها ، أعمدةً للفِرَقِ 

قـُسِم المجلسُ ،أرباعاً ،

وسبعين فريقًا، تهبُ الشهرة والمالَ،

شيوخَ الطـُّرُقِ. 

ثم جاءت فرقٌ ، تترَى ،

وصارت تشحذ ُالأسنانْ ،

ماذا قالت الأسنانُ ، في المشْطِ ،

وقد صارت نتوآتٍ وأنيابٍ ، .. ؟

تخلـَّتْ . . . لم تَقلْ شيئاً ،

وضاعتْ، في ظـلامِ النَّـفَق ِ

ولقد قالت أخيراً : يا أولي الألبابِ ، . .

ضُمُوا . . . سربلوا ،

والرمز ُيكفي، لافتراقِ الطُّرقِ 

طَمَسوا كلَّ بريقٍ ٍ،

في عيون ِالفطرةِ الصافيةِ الأولى ،

وخطُّـُّوا وطنَ الفتنةِ ، جُرحاً ،

بجبين ِالألقِ ِ

ما تبقىَّ ، حركاتٌ ، وطقوسٌ،

وقباقيبٌ ، وياليت خُطاها ،



هرْولت في نَسَقِ ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق