الفـــــــــــــاء
صــورة:
1 -
طافَ من فوقِ سماءٍ طائفُ ،
ينفثُ المشوار دربٌ ،
دار من أوّلـهِ ، ذيلٌ تمطَّى زاحفُ ،
ضاءهُ من خلفهِ، نَجْمٌ وحيدٌ .. راجفُ .
سابحٌ في ظلِّهِ ،
سيفٌ ينادي، ويلبِّيهِ سحابٌ ناشفُ ،
وسديمٌ خارجُ من قمرٍ ،
ساحَ وحيداً ،
دربهُ ليلٌ ، وأفْقٌ، نازفُ .
لم ينلْ في رحلةِ الإمساكِ قُوتاً ،
طعنةٌ غارتْ ، وجرحٌ جائفُ,
لولبٌ يُفلتُ من طيَّاتِهِ ،
يسحُبُهُ، صوتُ وليٍّ ،
ويناغيهِ, نـداءٌ هاتفُ .
رحلة ُالعُمرِ لهُ، في خطوةٍ ،
يرسمها في الغيبِ، سطرٌ واقفُ ،
هامة ُالتاريخِ، تهْوِي،
و التحدِّي ،
قامة ٌ تركعُ … ذنبٌ خائفُ !!
ظــل:
2 - فوهةٌ خامدةٌ ، في رأس عطارٍ ،
بسوق السَّلفِ ،
جاء في دفٍّ عريضٍ ،
صوتُه أغوى إلى الرقص ،
فراغ الخلَفِ .
حَلْقة ،ٌ واعتزلتْ في رُكنهِ .
حول عمودٍ حجريٍ . صلِف.
عاكفٌ يقبع في الخلوةِ ،
يقتاتُ، بترغيبٍ، وترهيبٍ،
ويُومِي بيدِ المرتجفِ .
يلعقُ النصَّ، بأطرافِ لسانٍ ،
ويمطُّ الحرفَ، في المنتصفِ .
يبلعُ اللقمةَ، بالحيلةِ،
والشرعُ ، خبايا ،
وزوايا، الفطِنِ، المحترفِ .
فَعَلَى أيامهِ الرضوانُ …
والخسرانُ .. للعـبدِ الذي، لا يقتفي ِ
واقتفاء النَّقـْرَةِ الأولى، قمِينٌ بالمعالي ،
واقتناء الشَّرفِ .
لن تزِلَّ القدمُ اليُمنى ،
إذا سارتْ، كما أوصَى، رواة ُالصُّحفِ .
وإذا لم يبقَ، لا دينٌ، ولا دنيا ،
فيا نفسُ اشربي نَصّاً ،
ويا عينُ اذرفي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق