الأحد، 14 أغسطس 2016

عودة الروح




عودة الروح



ترحلُ الذكرى، فأرنو للمدى،

يقتلني ، يبعدني عن وطني،شبراً ،فشبرا.

وأنا آمل أن ترجع لي يوماً،فأسلو،

فلقد ضاقت بيَ الأيام صبرا.

إنني أحيا ،وهذا العيشُ مردودٌ،

إذا لم يُبقِ في قلبيَ ذكرى.

ما الذي حرَّك أشجاني،

إلى من زفرات الشوق. تنداحُ ،

وهل في زمن الآلةِ من يقرأ شعرا؟.

عودة الروح إلى دندنة الوادي،

وأصوات الكناري،في حقول البُنّ فجرا.

وتباريح الهوى العذري،

وأشعار البوادي، ونقآء الريف،

والساحات خضراءٌ وصفرا.

وعيون الزهر كالأحداق،

في روض البراري،

وخرير الماء،سلسالاً ،وقَطرا.

إنها إبُّ التي مهما وصفناها،

يكون الوصف إخفاقاً ,وإقلالاً، وحصرا.

فعيون الشِّعر ًفيها،واقعٌ،

يسطعُ في أحداقها،

تبراً وياقوتاً، وسحرا.

ربّة الحسن الذي أودعه اللهُ،

وتاج اليمن الباذخ، والباسم ثغرا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق