الأحد، 14 أغسطس 2016

عاصفة النشور


عاصفة النشور




يا صاحبَ الخُلق ِالقويم ِ. . . تحيةً .

جاهِدْ . . . ولكن لاشروط .

أصابعُ التاريخِ ، تُؤمِي نحوَ بُقعَتِكَ الّتِي ،

نَسِيَتكَ واتَّسَعتْ .

رَسَمْتكَ دائرةً ، وخمسةُ أسْهُمٍ،

جعلتكَ أنبوبَ اختبار .

مسافةٌ ، ما بينَ رِجْلِكَ . . . والطريقْ ،

وخُطوةٌ ، ما بين َحاضِركَ المُسَمَّى ،

والحريق ،

الناسُ والطلقاتُ . . . أمرٌ هينٌّ ،

والموتُ ، أمرٌ هيِّنٌ ،

راجِعْ ، حِسابكَ مرَّة ًأخرى ،

جاهدْ ,وفتِّشْ عن صديق .

الصدقُ ، والقِيَمُ العظيمةُ والسِّلاحُ ،

وغاَبةُ الأقلامْ . . .

تَصُوغُ ، بعضَ نتائج ِالتاريخ .

أنتَ الغريبُ هُنا !

لأمرٍ جئتَ في زمنٍ تلاشَى .

عُدتَ في ثوب ِالغريق .

قد كُنتَ مغتبطاً ، بقلبٍ ، يلفظُ المعنَى ،

ولا يعطيهِ تفسيراً .

الثعلبُ - الإنسان ،العنكبوتُ - الوحش ،

الجملةُ – الأفعَـى ،

هي الشَبَحُ ، الذي تخشاهُ ، بالمعنى الدقيق .

من أنتَ ؟

طُعمٌ،أنتَ ، يطرَحُكَ القوىُّ،

شريحةً لمناهجِ الحاسُوب،والإعلام،

صوتُكَ ، صارَ ينسِجهُ أهازيجاً ، وإرهاباً ،

ويدفعُ بالرُّعُونةِ ، خُفيةً ، لِمنابعِ الأغراء .

يُفهرِسُ ، وجهَك الموْ تُور ، يبدأُ، بالحواشِي ،

والخلاصةُ قادمة .

هُم يزرعوكَ ....ويحصدوكَ !

دسُّوا أصابعهم على وتر ِالطُمُوحِ ، 

ليسلبوكَ ، ويسحقوكَ ، ويُطفئوا أنوارِ عِزّكَ ،

يعَزِفوا .. لحنَ السُّقوط ، 

فاحذرْ عواطِفهم ، 

فبعضُ عواطفِ العُقلاءِ ، مضْـَيَعَـةٌٌ، 

ولرُبَّ ، فَتوَى, في الهواء ِ، 

تكونُ مُثْقلةً, مكبّلةً ، بتُقيَةِ حاكمٍ ، 

تغدُو أضـرُّ ؛ من السُّكوت.

النصر يأتي من دم الأصرار, 

لايأتي بقربانٍ من البُسَطاء. 

أمّاالسلامُ....، فليس في جوفِ الحريق.

هناكَ عاصفةٌ ، تسبِّحُ للنُّشُور ، 

لكوكبِ العدلِ ، البعيد.

إركبْ على صَهَواتِها، واقطع ْجُذورَ الأنفصام ،

ومُـدّ ، جِسرَ الإتصال مع الجديد . 

والاحتفالُ غـداً يكونُ ، 

غـداً ، تعودُ قوافلُ الزمن ِالغـريق .



1 / 2 / 1994

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق